تزايد حالات الفوضى والعبث السياسي والامني لحسابات سعودية
يمنات
د. فؤاد الصلاحي
في اكثر من مقال سابق اشرت الى صعوبة الحسم العسكري خاصة مع تداخل كبير بين الاطراف الخارجية كما بين حلفائها في الداخل وسيكون الردع لمسافة محددة يقف عندها الجميع ليجعلوا من مواقعهم نقطة تفاوض .. وهذا الامر قد يجعل الحوثيين يكسبون كثيرا خصما من الشرعية التي كانت لوحدها مالكة السلطة مع حلفائها ..
ومع تزايد حالات الفوضى والعبث السياسي والامني ولحسابات سعودية حتى لاتنتقل كثير من المعارك الى داخل اراضيها سيكون الاتجاه نحو مساومات لاقتسام السلطة مع تغيير في الرموز التي تتولى القيادة خلال فترة انتقالية او دون تحديد سقف زمني لها ..
وهنا يعاد انتاج نظام سابق برموزه مع تغيير مواقعهم وخطابهم لكن اسلوب العمل السياسي لن يتغير وبناء الدولة لن يكون اكثر من تجميل في مظاهر مؤسسية مع تدعيم مراكز القوى اياها ..ولما كان الحسم هو عنصر اساسي في قلب المعادلة ..
هناك من اطراف الصراع وحلفائهم لايريدون هذا الحسم وتتداخل المصالح بين هذا وذاك .. والامثلة كثيرة من عدم الحسم في تعز والحديدة والوقوف خارج صنعاء باميال ..
وهنا ولتعقيد دراماتيكي في المشهد ستكون هناك حالات تصفية لبعض الرموز كمقدمة لتسوية كما حصل عام 70 حيث تم الحفاظ على الجمهورية شكلا وتكوين حكومة من جمهوريين وملكيين واليوم ستتشكل حكومة من سلطة صنعاء وعدن والخارج وحلفاء جدد شكلتهم اطراف الصراع ميدانيا لخدمة اهدافها ..
نحن ازاء تسوية لاتبتعد كثيرا عن تسوية عام سبعين الا بفارق بسيط يدركه كل متابع للمشهد السياسي ..؟
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.